بعد كثير من الأسئلة التي تأتيني في الآسك حول الدراسات العليا وخاصة الدكتوراه وجدت أنه من المناسب كتابة مقالة تحتوي على الأفكار التي تم طرحها حول هذا الموضوع، لذلك سأستعرض في هذه المقالة أفكار ونصائح عامة حول الدراسات العليا مثل مالميزة في إكمال الدراسات العليا، والمنح الدراسية في السعودية، إضافة لأفكار حول التقديم على الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.
تغير طبيعة الأعمال من يدوية بسيطة إلى مهارات تتطلب معرفة كبيرة
مع التطور التقني وخاصة الأتمتة Automation بواسطة الأنظمة الإلكترونية باستخدام الحاسب تم تحويل كثير من الأعمال الفنية من أن تؤدى بواسطة موارد بشرية مدربة تدريب تقني بسيط إلى أن تؤدى بواسطة الحاسبات، مما زاد من أهمية تطبيق البحث والتطوير R&D في العديد من المجالات، فعلى سبيل المثال في المجال الزراعي تم إستبدال مئات العاملين في الحقل بربوتات وأجهزة آلية تعمل بشكل أكثر كفاءة وبتكلفة أرخص في الغالب، ولكن هذا لا يعني أن الموارد البشرية لم تعد صالحة، بل تم توجيهها نحو البحث والتطوير بالتفكير والإبتكار مثل تطوير البذور الزراعية لتصبح أفضل وأجود، وتطوير الأجهزة الزراعية، وهذا يندرج تحت مجال التقنية الزراعية التي ساهمت في وفرة الموارد الغذائية وتخفيض تكلفتها بشكل كبير فضلا عن أنها سمحت لزراعة الكثير من المحاصيل الزراعية في أماكن جغرافية ومواسم لم تكن في السابق صالحة لزراعة هذه المحاصيل. وبسبب هذا التغيير في طبيعة عمل الموارد البشرية من كونها تقوم بأعامل بسيطة مثل الري وتنظيف المحاصيل ورشها بالمبيدات والشتل والحرث وغيرها إلى قيامها بأعمال تتطلب معرفة عميثة، لذلك أصبح للدراسات العليا أهمية وحاجة أكبر (وهذا ينطبق أيضا على المجالات الأخرى غير الزراعة). فمثلا لكي يكون الشخص مؤهلا للقيام بتعديلات على جينات البذور الزراعية يتطلب منه معرفة نظرية عميقة في المجال يتم إكتسابها عن طريق دراسة الدكتوراه PhD في مجال الهندسة الوراثية أو تخصص مشابه وليس فقط بالتدريب على أجهزة أو التدريب على القيام بأعمال روتينية محددة.
هذا التحول في الموارد البشرية ما زال مستمرا وليس محصورا فقط على المجالات التقنية والعلمية، بل وصل حتى إلى الأعمال الإدارية، فمثلا الأرشفة التي كانت تتم بشكل يدوي أصبحت اليوم آلية عن طريق الأنظمة الحاسوبية، ولذلك الشركات والجهات الناجحة لديها موظفين مؤهلين تأهيلا عاليا في المجال الإداري يعملون على وضع إستراتيجيات وخطط طويلة وليس فقط القيام بأعمال روتينية مثل مراجعة رصيد الإجازات لو قدم موظف على إجازة. لذلك زادت أهمية الدراسات العليا وما زالت في إزدياد مطرد، فالأعمال الحديثة تتطلب معرفة عميقة وقدرات عقلية عالية أكثر من كونها مجرد أعمال ثابتة روتينية، وهذه المعرفة يتم اكتسابها بالتحصيل الدراسي الأكاديمي، ولعل كثرة تداول مصطلح “الإقتصاد المعرفي” في الفترات الأخيرة من أكبر الأدلة على التوجه نحو الأبحاث والتطوير خاصة في السعودية.
مزايا وعيوب إكمال الدراسات العليا
رغم الكلام أعلاه حول تحول طبيعة الأعمال، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن كل الأعمال تتطلب (أو حتى ستتطلب في المستقبل القريب نسبيا) دراسات عليا، بل أن بعضها تفضل الخبرة العملية الطويلة أكثر من المعرفة العلمية العميقة في المجال، مثل إدارة المشاريع Project Management أو بعض الوظائف التقنية مثل البرمجة والأعمال الفنية مثل صيانة الطائرات وغيرها. لذلك من المهم أن يفكر الشخص بمزايا الدراسات العليا وعيوبها بالنسبة له قبل أن يتخذ قراره. دراسة الدكتوراه تأخذ وقتا طويلا من عمر الشخص وغالبا في فترة مهمة وحاسمة في حياته يكون فيها في عز نشاطه وطاقته، فهي تتطلب حوالي 6 سنوات من الدراسة والأبحاث وغيرها من المتطلبات الكثيرة مثل التدريس وتصحيح وإعداد الإختبارات وكتابة التقارير العلمية والفنية وغيرها، يعمل فيها الشخص ساعات طويلة في مشاكل بحثية معقدة، إضافة إلى أنه خلالها لا يكون لديه دخل عالي مقارنة بالوظيفة أو الأعمال الخاصة. أيضا كثير من طلاب الدكتوراه يتركوا الدراسة بعد فترة طويلة لأسباب عديدة، منها عدم التوفيق في المجال البحثي بعد سنين طويلة ولا يريدون إضاعة مزيدا من الوقت، ومنها أسباب مادية، أيضا أن يفصلوا من الجامعة بسبب عدم إكمالهم للمتطلبات بعد تجاوز فترة زمنية طويلة، حيث أن معدل من يتخرج بشهادة الدكتوراه حوالي نصف المقبولين فقط (يختلف المعدل بإختلاف الجامعة)، مع ملاحظة أن معظم طلاب الدكتوراه هم من كانوا يحملوا أعلى المعدلات GPA خلال دراستهم في مرحلة البكالوريوس! [1] لذلك يجب أن تكون مستعدا من حيث التفرغ في الوقت وأن تكون في حالة مادية جيدة تسمح لك بالاستمرار في الدراسة (على الرغم من أن الجامعات غالبا تعطي طلاب الدكتوراه منحا دراسية ومكافآت شهرية أو أنك ستحصل على منحة دراسية من الحكومة أو جهة عملك)، أيضا أن تكون راغبا في العمل في المجال الأكاديمي بعد التخرج، فالدكتوراه تؤهل الشخص للعمل في المجال الأكاديمي مثل التدريس في الجامعات والقيام بالأبحاث سواء في الجامعات أو المعامل البحثية. دراسة الدكتوراه يصاحبها عملية تطور كبير في معرفة ومهارات الطالب، فطالب الدكتوراه سيعمل ويتعلم على أحدث ما توصلت إليه المعرفة الإنسانية في المجال الدقيق الذي يدرسه، وبعد تخرجه سيكون الأكثر خبرة في المجال في العالم! حتى أكثر خبرة من مشرفه الدراسي! [1] وعلى ذلك لو كنت لست متأكدا تماما من كونك مناسب لإكمال الدراسة إلا أنه لو كان كذلك فصحيح أنك ستخسر سنين طويلة من عمرك ولكن ستخرج بمعرفة كبيرة في المجال الدقيق ومهارات عالية. على الرغم من أن دراسة الدكتوراه تعتمد بشكل أساسي على الطالب، ولكن من المهم جدا ذكر أنها تختلف كثيرا بين الجامعات، فالجامعات المتميزة تعطي ضمان بأن معرفة ومهارات الخريج لا تقل عن حد معين يعتبر عالي جدا، بينما الجامعات الضعيفة لا تضمن ذلك، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن خريج جامعة متميزة أفضل من جامعة ضعيفة. أيضا يجب أن يعي الشخص أن زمن برستيج حرف الدال إنتهى تقريبا، ولو كان همك فقط وضع حرف الدال بجانب اسمك فمن الأفضل لك والأسهل والأريح أن تفعل مثلما يفعلون جماعة هلكوني! أيضا من المهم معرفة أنه حتى لو تخرجت من أفضل الجامعات في مجال تخصصك لن تكون فاهم في كل شيء! فقط ستكون خبير في مجالك الدقيق وليس بالضرورة في المجال العام. هنا مزيا وعيوب إكمال الدراسات العليا: – المزايا:
- تأهيل عالي في التخصص الدقيق للعمل في المجال البحثي والأكاديمي بشكل عام، مما يجعلك الخبير الأول في العالم في مجال تخصصك الدقيق جدا (الذي هو غالبا موضوع رسالة الدكتوراه).
- مهارات كبيرة تكتسب في فترة الدراسة، مثل التعامل مع الشركات الرائدة في المجال والعمل على أحدث التقنيات (هذا لو كانت الجامعة التي تدرس فيها متميزة وتعمل على مشاريع بحثية مشتركة مع شركات رائدة).
- تطوير اللغة الإنجليزية (وهذا في الغالب كون معظم الجامعات في معظم الدول لغة الدراسات العليا فيها هي الإنجليزية).
- التخرج من جامعات متميزة يعطيك فرصة للعمل في أماكن متميزة حول العالم.
- ستتعلم الكثير في مجال تخصصك كونك ستتعامل مع أحدث ما توصلت إليه المعرفة البشرية في المجال.
- في السعودية حامل شهادة الدكتوراه يوظف في معظم الجهات الحكومية على مرتبة في الوظائف الحكومية تعادل المرتبة الثانية عشر، أي حوالي 16 سنة خبرة بعد البكالوريوس.
- التوجه نحو الإقتصاد المعرفي في العالم زاد الحاجة لأشخاص مؤهلين تأهيل عالي يعملون في مراكز الأبحاث والتطوير R&D.
– العيوب
- فترة الدراسة طويلة (حوالي 6 سنوات).
- الطريق غير واضح تماما، قد لا توفق في مجالك البحثي، قد يكون موضوع البحث صعب بحيث أنك لا تستطيع استكشاف معلومات جديدة فيه، وهذا لا يتضح في البداية، بل بعد بحث طويل يأخذ زمن طويل، قد ينتهي بك المطاف أن تخرج من الجامعة بدون شهادة.
- ستستمر فترة طويلة في حياتك ك “طالب”، صحيح أن طالب الدكتوراه يختلف التعامل معه كثيرا عن طالب البكالوريوس، ولكن ستظل طالب تفكر دائما بالدرجات والشهادة.
- فترة الدراسة لا تعطيك دخل مادي جيد، ولكن هناك خيارات قد تعطيك نوع من الراحة المالية مثل المنح الدراسية عن طريق وظيفتك.
- طبيعة العمل البحثي مختلف عن غيره، فقد تعمل فترة طويلة جدا ولكن لا تخرج بنتيجة تذكر، لذلك لو كنت تحب رؤية نتائج عملك بسرعة فقد يكون هذا المجال غير مناسب لك.
نصيحة مهمة، لا تكمل الدكتوراه مباشرة بعد البكالوريوس بدون وجود خبرة عملية، أنصح الجميع بأن يعملوا فترة كافية في المجال البحثي قبل دراسة الدكتوراه (سواء بعد الماجستير أو قبلها). لمزايا عديدة:
- معرفة مدى رغبتك في العمل في المجال البحثي والأكاديمي بشكل كافي قبل الإلتزام فعليا بذلك.
- معرفة التوجه البحثي في العالم وفي دولتك.
- تحديد المجال الدقيق قبل أن تبدأ الدراسة.
- يمكنك جمع المال خلال هذه الفترة بشكل أسهل كونك ما زلت في بلدك وراتبك يصرف لك بشكل كامل.
- الخبرة العملية تعطيك خبرة ومهارة في التعامل مع الشركات والأعمال الإدارية المختلفة أثناء دراستك في الدكتوراه.
المنح الدراسية في السعودية
من أهم المزايا كونك مواطن سعودي وجود فرص كثيرة ورائعة جدا للإبتعاث وإكمال الدراسات العليا لا تتوفر لكثير من مواطني العالم، وللتسهيل سأقوم بتقسيم الإبتعاث للدراسات العليا إلى أربعة أقسام (إضافة إلى الدراسة على الحساب الخاص): الإبتعاث عن طريق الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST وما شابهها، الإبتعاث عن طريق برنامج خادم الحرمين الشريفين، الإبتعاث عن طريق الجهات الحكومية (الخدمة المدنية أو العسكرية أو بقية الجهات الحكومية)، الإبتعاث عن طريق بعض الجهات الأخرى مثل أرامكو وسابك.
– الإبتعاث عن طريق الجامعات وكاكست العمل كمعيد في جامعة سعودية (أو وظيفة مشابه كباحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST) يمنحك فرصة للإبتعاث للدراسة مع المحافظة على وظيفتك وهي أمر أساسي في الوظيفة حيث أن الإبتعاث ليست ميزة إضافية بل جزء من المزايا الوظيفية في الجامعات وما شابهها في السعودية، أيضا تسمح لك بالعمل فترة قبل الدراسة في المجال الأكاديمي والبحثي مما يسهل عليك اختيار التخصص الدقيق لديك في الدراسات العليا. إضافة إلى أنه يتم صرف نصف راتبك الأساسي (بعد استبعاد البدلات وحسم التقاعد) إضافة إلى مكافأة الطلاب المبتعثين من وزارة التعليم العالي (تختلف بحسب الدولة). والميزة الأهم في نظري هو أن الرؤية المستقبلية ستكون واضحة بالنسبة لك، فبعد تخرجك من الدكتواره ستعود وتحصل على وظيفة أستاذ مساعد في مكان عملك مما لا يجعل بالك مشغولا بالتقديم على وظيفة أثناء فترة دراستك، فضلا عن أنه لو حصل ظرف معين يتطلب توقفك عن الدراسة يمكن للشخص العودة لوظيفته السابقة حتى لو لم يكمل دراسته، مع احتساب سنوات الدراسة كسنوات خدمة كاملة عند التقاعد (مع الحصول على العلاوة السنوية وليس الترقية لمرتبة أعلى). أحد العيوب في هذا النوع من المنح الدراسية أنك ستكون غالبا مرتبطا بالعمل في الجهة التي ابتعثتك للدراسة بنفس الفترة الزمنية للإبتعاث، لذلك من المهم الحرص على أنك ستكون مرتاحا في العمل لدى جهة الإبتعاث نفس الفترة الزمنية. أيضا غالبا ما تحدد هذه الجهات جامعات معينة، فمثلا كاكست تحصر الإبتعاث لبريطانيا على أفضل أربع جامعات فقط، وأمريكا أفضل مائة جامعة واختيار التخصص للدراسة مرتبط بموافقة الجهة (تقييد أكثر في اختيار التخصص).
– الإبتعاث عن طريق برنامج خادم الحرمين الشريفين بوجهة نظري من أنجح وأفضل مشاريع تطوير الموارد البشرية في السعودية (ومن أفضلها عالميا) هو برنامج الملك للإبتعاث، فقد فتح فرصة كبيرة للكثيرين لإكمال دراساتهم في مختلف دول العالم، مع كل الشكر والتقدير على القائمين عليه. من مزايا الإبتعاث عن طريق البرنامج هو سهولة الحصول على المنحة الدراسية، فالبرنامج يقبل سنويا الآلاف من المتقدمين، فضلا عن أنه يمكن للشخص البدء بالدراسة على حسابه (في حالة أنه لا يملك المتطلبات الخاصة للقبول في البرنامج) ومن ثم الإنضمام إلى البرنامج بعد فترة زمنية قصيرة. أيضا البرنامج أكثر مرونة في عدد الجامعات وفي اختيار التخصص، فضلا عن أنه لا يجعلك مرتبطا بالعمل مع جهة معينة. عيوب الإبتعاث عن طريق البرنامج هو قل المكافأة مقارنة مع الإبتعاث عن طريق جهة وظيفية، أيضا الإبتعاث عن طريق البرنامج لا يضمن وظيفة معينة بعد الإنتهاء من الدراسة ويجعل الشخص في تنافس مع الخريجين الآخرين، مع العلم أن حامل الدكتوراه يعتبر Overqualified (يحمل مؤهل أعلى من المطلوب) في الكثير من الوظائف خارج المجال الأكاديمي والبحثي، مما يجعل الحصول على وظيفة مؤقتة (قبل الحصول على وظيفة في جامعة أو غيرها) أمر صعب حيث أن كثير من الجهات لا تفضل توظيف حامل الدكتوراه كونه يطلب راتبا أعلى بكثير ولا يحتاجون لمؤهلاته، ولو طلب راتبا منخفضا فهذا يوحي بأنه يرغب في العمل لديهم مؤقتا حتى يحصل على وظيفة تناسب مؤهلاته.
– الإبتعاث عن طريق الجهات الحكومية غير الأكاديمية (المدنية والعسكرية) يوجد فرص للإبتعاث في أنظمة الخدمة المدنية والعسكرية في السعودية في الجهات التي تتبع للوزارات الحكومية والجهات التي تطبق نظام الخدمة المدنية والعسكرية، إضافة إلى الجهات المستقلة الأخرى مثل الهيئات والمؤسسات الحكومية مثل هيئة الغذاء والدواء SFDA ومؤسسة النقد العربي السعودي SAMA وغيرها من الجهات التي لها أنظمتها المختلفة في الإبتعاث، ولكن غالبا ما يكون الإبتعاث في مثل هذا النوع من الجهات ليس بالأمر الملزم سواء في الجهات التي تتبع الخدمة المدنية والعسكرية أو الجهات المستقلة، أي أنه قد يرفض إبتعاث لأي سبب كان، أيضا غالبا ما يكون الإنتظار للحصول على المنحة الدراسية طويلا كون هذه الجهات لا تخصص ميزانية كافية للإبتعاث كما في الجامعات ولذلك فهي لا تبتعث سنويا إلا عدد محدود من الموظفين مما يجعل طابور الإنتظار طويلا. والأهم هو أنه غالبا ما يكون الإبتعاث محصورا على درجة الماجستير ولا يتضمن الدكتوراه. الإبتعاث عن طريق الخدمة المدنية يوفر مزايا مالية مشابهة للمبتعثين عن طريق الجهات الأكاديمية، فيتم صرف نصف الراتب الأساسي بعد حسم البدلات والتقاعد من راتب الموظف إضافة إلى المكافأة من وزارة التعليم العالي، أيضا يحسب الإبتعاث ضمن سنوات الخدمة، وغالبا يتم ذلك في الجهات الأخرى مثل الهيئات والمؤسسات الحكومية وغالبا لا يتم ترقية المبتعث في معظم الوظائف المدنية أثناء إبتعاثه [2]، في الجانب المقابل في الخدمة العسكرية يتم ترقية العسكري أثناء إبتعاثه، إضافة إلى أن راتبه الأساسي يصرف كاملا بعد حسم التقاعد فقط [3] ولكن يعيبه حسب علمي أنه لا يتم صرف مكافأة للزوجة والأبناء كما في حالة المدني. عيب هذا النوع من الإبتعاث أن هذه الجهات غالبا عملها ليس له علاقة بالمجال العلمي والأكاديمي، فضلا عن أن الإبتعاث فيها غير ملزم للجهة وأن غالبا لا يكون لشهادة الدكتوراه أو الماجستير قيمة فعلية تذكر بإستثناء التفضيل في الترقيات وأحيانا إضافة بدل للراتب (يضاف بدل تأهيل للعساكر بحسب الشهادة والتخصص).
– الإبتعاث عن طريق الجهات الأخرى يوجد لدى بعض الجهات الأخرى المملوكة بشكل أساسي للدولة مثل أرامكو وسابك والخطوط السعودية وغيرها فرص محدودة للإبتعاث، ولكن غالبا ما تكون محصورة جدا في وظائف وتخصصات معينة وغالبا ما تكون غير ملزمة للجهة لإبتعاث الموظفين، ومحصورة أيضا على درجة الماجستير في الغالب إلا إذا كان هناك حاجة شديدة لإكمال الدكتوراه، وتختلف المزايا والعيوب بحسب الجهة، ولا أملك معلومات كافية عن الإبتعاث في مثل هذه الجهات ولكن أردت أن أشير إلى وجود فرص للإبتعاث فيها.
– الدراسة على الحساب الخاص الدراسة على الحساب الخاص لها ميزة أن الشخص غير ملتزم بأي شيء مع أي جهة، فهو غير محدود بتخصصات معينة، وليس عليه إنهاء دراسته في فترة معينة (طالما الجامعة تسمح له بذلك ونظام الهجرة في البلد الذي يدرس فيه يسمح بذلك) ولكن يعيبها طبعا هو التكلفة المادية المرتفعة، ولكن أحب أشير إلى سهولة الإنضمام لبرنامج الملك للإبتعاث (على الأقل في الوقت الحالي) بعد فترة زمنية بسيطة طالما أن الشخص يدرس في تخصص من التخصصات المعتمدة والجامعات الموصى بها (أو حتى أثناء فترة دراسة اللغة). لذلك قد يكون هذا الخيار مناسبا لمن يرغب بإكمال دراسته ولم يجد وظيفة تناسبه وتوفر له فرصة الإبتعاث ولم يقبل في برنامج الملك للإبتعاث.
– الحصول على منحة من الجامعة كثير من الجامعات في الولايات المتحدة تقدم منح دراسية لطلبة الدكتوراه (شخصيا لا أعرف أي طالب معي في الجامعة ليس لديه منحة)، وغالبا تكون إما منحة على شكل Graduate Teaching Assistant وهي منحة تكون بمقابل التدريس في الجامعة، أو على شكل Graduate Research Assistant وهي بمقابل العمل على مشاريع بحثية (غير الأبحاث التي يقوم بها الطالب بشكل أساسي لرسالته)، هذه المنحة تغطي جميع المصاريف الجامعية بالإضافة إلى راتب للطالب. أيضا، هناك منح من جهات عديدة تكون متعاقدة مع الجامعة (أو القسم بشكل أخص).
التقديم على الجامعات
قد يكون هذا الجزء من المقالة هو أكثرها أهمية، فأغلب الأسئلة الأكاديمية التي وصلتني في الآسك كانت حول موضوع التقديم على الجامعات وكيفية زيادة فرصة القبول في الجامعات المتميزة، لذلك سأعرض في هذه الجزء بعض الأفكار والنصائح حول التقديم على الجامعات لدراسة مرحلة الدكتوراه. مع ملاحظة أن كلامي هنا كله حول التقديم على الجامعات الأمريكية للدراسة في التخصصات العلمية والهندسية (لا تشمل الإدارية والصحية والإنسانية) حيث أني لا أملك المعلومات الكافية بالنسبة للدول والتخصصات الأخرى. معظم الجامعات الأمريكية إن لم يكن كلها تتطلب إختبار كفاءة اللغة سواء التوفل TOEFL أو آيلتس IELTS وتتطلب درجة معينة كحد أدنى للقبول وقد يستثنى ذلك لو درست في معهد اللغة التابع للجامعة ووصلت لمرحلة Level معينة، إضافة إلى إختبار GRE (أو GMAT بالنسبة لبعض التخصصات الإدارية)، وخطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose المهم جدا، إضافة للمتطلبات الأخرى مثل التوصيات Recommendations سواء من مديرك في العمل أو الأساتدة الذين درسوك في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير. تذكر أن جميع هذه الإختبارات والمتطلبات وضعت لأن الجامعة عندما تقدم عليها لا تعرف عن المتقدمين أي شيء، فدائما تخيل نفسك مكان الجامعة أنك ستأتيهم على شكل ورق وأرقام فقط، لذلك من المهم جدا الحرص على إظهار الجوانب التي تساعدك في زيادة فرصتك في القبول في الجامعة. – إختبارات اللغة غالب الجامعات الأمريكية تفضل إختبار التوفل على الآيلتس وعلى الرغم من أن الكثيرين يرون أن إختبار الآيلتس أسهل ولكني أرى من الأفضل إختبار التوفل عند التقديم على الدراسة في الجامعات الأمريكية كونه معد للجامعات الأمريكية بعكس الآيلتس الذي تم إعداده للجامعات البريطانية، فعلى الرغم من أن اللغة الإنجليزية هي نفسها تقريبا في الدولتين، إلا أن ثقافة الكتابة والمصطلحات وغيرها تختلف بشكل واضح بين البلدين. لكن عموما إختبار الآيلتس لا يختلف كثيرا عن التوفل، فكثير من كلامي التالي ينطبق عليه. من المهم جدا أن تختبر التوفل في أقرب وقت ممكن، فأنصحك من الآن حجز موعد لإختبار التوفل بأقرب وقت، والإعداد بشكل بسيط للأختبار (مثل معرفة طريقة الإختبار وأمثلة على الأسئلة)، فهذا يمنحك فرصة أكثر في تحقيق درجات أعلى في المستقبل، إضافة إلى أنه يمكنك إعادة الاختبار كل أسبوعين، بعد ذلك يمكنك معرفة نقاط ضعفك والتركيز عليها والإعداد للإختبار بشكل أفضل، كما يمكنك إرسال الدرجة الأعلى للجامعة وليس درجات كل الإختبارات السابقة، وأيضا الإختبار مبكرا سيذهب رهبة وهيبة الإختبار بسرعة، فلاحظت أن الكثيرين يحاولون الإعداد للإختبار لفترة زمنية طويلة بدون أن يجربوا الإختبار فعليا مما يزيد من خوفهم ورهبة الإختبار. ومن المهم ذكر زنه أثناء فترة اللغة في الإبتعاث فإن الملحقية الثقافية السعودية ستدفع لك تعويض رسوم الإختبار إذا اختبرت في بلد البعثة (لا أعلم بالضبط كم إختبار مسموح لك). وهناك أفكار ونصائح وإستراتيجيات عديدة متوفرة في الإنترنت تساعدك في الحصول على درجات أعلى، وسأحاول تخصيص مقالة مستقلة حول هذا الموضوع.
– إختبار الGRE
نفس كلامي حول إختبار التوفل ينطبق على الGRE، من المهم الدخول للإختبار في أقرب وقت ممكن مما يعطيك وقت أطول للحصول على درجات أعلى وتقليل هيبة ورهبة الإختبار بالنسبة لك، ونفس الشيء بالنسبة للGRE فأن الملحقية تدفع لك رسوم الإختبار (أيضا لا أعلم كم إختبار مسموح لك)، إضافة إلى أنه تم تغيير النظام السابق، حيث أنه كانت ترسل درجات جميع الإختبارات التي قمت بها إلى الجامعة، أما الآن فيمكنك إختيار الدرجة الأعلى فقط لإرسالها للجامعة، ويمكنك أن تدخل الإختبار بعد21 يوما بشرط ألا تختبر أكثر من 5 إختبارات في العام الواحد. أنصحك بالكتاب الرسمي من ETS وكتاب Kaplan مع التركيز بشكل كبير على المائة قانون الموجودة في آخر كاتب Kaplan، حيث أنك لو تمكنت منها ستساعدك بشكل كبير في حل الأسئلة بشكل سريع (في الجزء الكمي Quantitative)، أيضا سأحول الكتابة حول هذا الإختبار في مقالة مستقلة.
– خطاب الغرض من الدراسة SOP
هذا الخطاب هو مقالة من صفحة إلى صفحتين تذكر فيها سبب تقديمك على الجامعة وما هي الجوانب التي تجعلك مؤهلا للدراسة لديهم، كثير من الناس يخطئ كثيرا في هذا الجانب المهم جدا، فهو أشبه بالمقابلة الشخصية لذلك يجب الحرص على الجوانب المهمة بالنسبة للجامعة وعدم الحديث عن جوانب أخرى ليس لها أهمية بالنسبة للجنة القبول. يجب أن يكون هذا الخطاب واضح تماما من حيث ما هو التخصص الدقيق الذي ستدرسه، وما هي خبرتك العلمية والبحثية التي تجعلك مؤهلا لدراسة هذا التخصص في الجامعة، وماذا ستفعل بعد أن تتخرج من الجامعة، أيضا حاول تجنب الحشو والكلام العام مثل قصص الطفولة (مثل أنا كنت طفل ذكيا وكان حلمي أن أكون عالم كبير وكنت دائما أعبث بالأجهزة .. إلخ) لأنه بكل بساطة لن يصدقك أحدًا! وأنه كلام غير مهم مدام أنه لا يوجد إنجاز حقيقي وفعلي. تذكر دائما أن خطاب الغرض من القبول مهم جدا بالنسبة لك لكي يتضح لك لماذا تريد إكمال دراستك في هذا التخصص وهذه الجامعة، وبرأيي أن هذا الخطاب رغم صعوبة كتابته — خاصة في البداية — سيساعدك أنت شخصيا في تنظيم أفكارك وتحديد تخصصك الدقيق بشكل كبير جدا، فعندما تكتب أفكارك للغير (خاصة للجنة قبول تتكون من أشخاص يحملون الدكتوراه في التخصص) سيتطلب منك ذلك تنظيم أفكارك وترتيبها. غالبا هذا الخطاب يقسم كالتالي [1]:
- في الجزء الأول كن واضحا في تحديد المجلات البحثية والتخصص الدقيق الذي ستدرسه، وهذا يسمح للجنة القبول بعرض ملفك على أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في نفس المجال الذي ترغب في دراسته.
- في الجزء الثاني قم بعرض مشاريع بحثية قمت بالعمل عليها (حتى لو لم تكن في تخصصك الدقيق ولكن في تخصصك العام مع تفضيل المشاريع في التخصص الدقيق) وأذكر باختصار وبشكل بليغ ما هي طبيعة المشكلة التي كنت تحاول حلها، وكيف عملت على حلها، وماذا تعلمت من العمل في هذا المشروع، ولا يوجد مشكلة في ذكر أنك لم تنجح في الوصول إلى حل.
- في الجزء الثالث اذكر بشكل واضح لماذا تريد الحصول على درجة الدكتوراه في هذا التخصص؟ مثلا لو كنت تعمل معيدا في الجامعة قل أن ذلك يؤهلني للعمل كأستاد مساعد في الجامعة التي أعمل بها، وأرغب بالعمل البحثي والتدريس في الجامعة وذلك يتطلب مني الحصول على دكتوراه من جامعة متميزة.
- في الجزء الأخير وضح لماذا تريد هذه الجامعة بالذات؟ يمكنك ذكر بعض المشاريع والمجموعات البحثية في الجامعة التي استهوتك.
من المهم أن يكون خطاب الغرض من القبول واضح أنه مكتوب للجامعة التي تقدم عليها، فلا تكتب خطاب وحيد وتقوم فقط بتعديل اسم الجامعة، فهذا سيضعف من الخطاب ويجعله عام جدا بحيث أنه لا يظهر بشكل واضح لماذا تريد هذه الجامعة والتخصص بالذات. أيضا قم بالإطلاع بشكل كافي على موقع الجامعة ومعرفة المراكز والمجموعات البحثية والعلمية فيها والمشاريع البحثية التي يعملون عليها. ولا تنسى أن تذكر بشكل واضح وصريح أن لديك منحة دراسية (في حالة وجود ذلك مثل قبولك في برنامج الملك أو وجود منحة دراسية من جهة العمل) من جهة ما (مع تحديد كيفية حصولك عليها ولو بشكل مختصر). أيضا من المهم جدا أن تكتب هذا الخطاب بنفسك، مع أنه يمكنك عرضه لإكثر من شخص لتصحيحه لغويا وتوضيح الأفكار، ولكن تذكر دائما مهما كانت لغتك قوية فإنه يمكن التفريق بينها وبين شخص لغته الأم هي الإنجليزية، لذلك اكتب مسودة الخطاب كاملة بنفسك ومن ثم قم بعرضها على شخص آخر لمراجعتها، ويوجد مواقع كثيرة في الإنترنت تراجع لك المقالة لغويا (وبعضها تساعدك في تحسينها من حيث الأفكار) بمقابل مادي.
– التوصيات Recommendations
غالب الجامعات تطلب منك إرسال ثلاث توصيات (غالبا تضع إيميل الشخص وهم يراسلوه)، طبعا ليس له معنى أن تطلب توصية من خويك في الإستراحة مثلا! لابد أن تكون التوصية من مدير لك في العمل أو أستاذ جامعي قام بتدريسك، ومن المهم جدا أن تحرص أن من سيرسل التوصية لن يرسل لهم نموذج جاهز مع تعديل اسمك مثلا، لابد أن تكون مكتوبة فعلا لك، يمكنك كتابة مسودة تحتوي على الأعمال التي عملت فيها أو المواد التي درستها مع من سيرسل التوصية حيث ذلك سيسهل عليه كتابتها وسيوفر من وقته، وتذكر أنها تأخذ وقت طويل من الشخص، لذلك من المهم مراسلته أو مقابلته قبل التقديم على الجامعة بوقت كافي. وبالمناسبة هنا أحب أشكر كل من كتب لي توصية بالدراسة مع معرفتي أن الشكر غير كافي لرد الجميل لهم، فأنا أقدر تماما الجهد والوقت المبذولين وأتمنى أن أستطيع رد هذا الجميل لهم. أيضا حاول أن تكون التوصية من شخص متميز في المجال الدقيق، وإن لم يمكن فحاول من شخص متميز في مجاله، وطبعا لابد أن يعرفك بشكل كافي، ويفضل غالبا أن تكون إحدى التوصيات من مشرفك في مشروع التخرج في البكالوريوس (أو مشرفك في رسالة الماجستير). – المستندات الأخرى كثير من الجامعات تطلب منك إرسال نسخة ورقية من السجل الأكاديمي Academic Transcript مغلفة ومختومة بختم رسمي من الجامعة، لذلك من المهم تجهيز عدد كافي من السجلات الأكاديمية وتكون مغلفة ومختومة من الجامعة، ولكن غالبا يطلبون منك إرسالها بعد فترة معينة وليس أثناء فترة التقديم (حيث أنها تؤخذ للمطابقة والتأكد من صحة المعلومات). أيضا تطلب الجامعات إرسال سيرتك الذاتية، وقد تكون السيرة الذاتية مختلفة بحسب الجامعة بحيث تركز أكثر على الجوانب التي تهمهم، وتكون مختصرة ومنسقة حسب التنسيق الأكاديمي المتعارف عليه (لا تحتوي على ألوان)، يمكنك البحث في الأنترنت عن نماذج للسير الذاتية للتقديم على الجامعات.
– التواصل مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة
كما ذكرت سابقا، أنت تقدم على الجامعة على شكل ورق وأرقام فقط، لذلك من المهم مراسلة الدكاترة في الجامعة التي ستقدم عليها، ولو حصل لك فرصة مقابلتهم سيكون ذلك أفضل، قبل ذلك عليك أن تطلع على موقع الدكتور ومعرفة المجالات التي يعمل عليها، أيضا قم بالإطلاع على الأبحاث التي عمل عليها ونشرها، وعندما تراسله حاول ذكر المجالات التي تود العمل عليها (بحيث يكون مشرفك الأكاديمي عند قبولك في الجامعة). هذا الأمر شائع جدا في الجامعات، وكثيرا ما سيطلبون منك مقابلتك سواء شخصيا (يمكنك السفر لفترة معينة لمقابلة عدد معين من الدكاترة بعد أخذ موعد معهم) أو عن طريق المكالمة (مثل سكايب)، وقد يطلب منك الإطلاع على بعض الأوراق العلمية ومن ثم مناقشتك فيها، لذلك كن مستعدا بشكل كافي قبل مراسلتهم، وكن واضحا في تحديد ماذا ستعمل عليه بالضبط تماما كما في خطاب الغرض من القبول. هذا الجانب قد يزيد من فرصة قبولك بشكل كبير، فلو رغب عضو هيئة تدريس في العمل معك كمشرف دراسي فهذا قد يعطي ضمان بنسبة كبيرة (سأقول 90 بالمئة) في قبولك في الجامعة مهما كانت نسبة القبول فيها متدنية. أيضا لا تنسى أن تضع نفسك مكان عضو هيئة التدريس، فهو لا يعرفك شخصيا، وحاول تجنب الحديث عن جوانب أخرى ليست لها علاقة في مجال تخصصه الدقيق، ولكن من الممكن الحديث بإيجاز لبعض الأمور التي توضح مثلا جديتك في العمل لأن ذلك باختصار لا يهمه! أيضا إحرص على ذكر أن لديك منحة دراسية في حالة وجودها لديك، هذا سيجعله مطمئنا أنك لن تترك الدراسة لأسباب مادية مستقبلا، وحاول إيضاح أنك شخص ملتزم ولا تقوم بتغيير عملك بسرعة، فلا أحد يرغب بالعمل مع طالب سيتركه في منتصف الطريق.
– أفكار ونصائح أخرى
موقع US News يوفر كثير من المعلومات الهامة (التي غالبها لابد من الإشتراك في الموقع بمبلغ مالي للإطلاع عليها) مثل نسبة القبول في الجامعات Acceptance Rate ونسبة الخريجين من المقبولين وتصنيف الجامعات سواء كتصنيف عام أو في مجال معين وغيرها من المعلومات الكثيرة والمفيدة، لذلك من الجيد الإشتراك في الموقع والإطلاع عليها. غالبا الجامعات الأعلى تصنيفا يكون فيها معدل القبول أقل من الأقل تصنيفا. أيضا حاول التقديم على جامعات في تصانيف ونسب قبول مختلفة، مثلا قدم على جامعتين قويتين جدا (أعلى عشر جامعات)، وجامعتين أقل تصنيفا وهكذا إلى جامعة تضمن القبول فيها تقريبا وتكون من المعتمدة (تختلف الجامعات المعتمدة بحسب جهة الإبتعاث). أيضا تذكر أن المنحة الدراسية غالبا ما تتضمن سنة كاملة لدراسة اللغة في حال أنك لم تدرس في دولة لغتها الأم نفس لغة دولة الإبتعاث، ولكن قبل أنصحك بالحصول على قبول من أكثر من جامعة جامعة معتمدة (حتى لو لم تكن جامعات متميزة)، وبعد إبتعاثك في فترة اللغة حاول التركيز على الحصول على قبول من جامعة متميزة تناسب مؤهلاتك مع محاولة دراسة اللغة في نفس معهد الجامعة (أو نفس المدينة في حالة عدم وجود معهد لغة تابع للجامعة) والتواصل مع أعضاء هيئة التدريس فيها (كما ذكرت في القسم السابق). لا تنسى قبل أن تبدأ أن تكون الرؤية لديك واضحة وتعرف ماذا ولماذا ستدرس في الجامعة والتخصص الذي تود التقديم عليه، فكر كثيرا وقم بالإطلاع على الجامعات والتخصصات المختلفة، والعمل ضمن مشاريع بحثية في نفس المجال. آمل أن تكون هذه المقالة قد أفادتك، وتذكر أن الكثير من المعلومات هنا تظل مجرد أفكار ونصائح من شخص ما زال في بداية دراسته للدكتوراه، لذلك لا تأخذ جميع الأفكار كحقائق، وأتمنى للجميع للتوفيق والنجاح.
المراجع References:
[1] Harchol-Balter, Mor. “Applying to Ph. D. Programs in Computer Science.” (2002).
[2] لائحة الترقيات. وزارة الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية
[3] نظام خدمة الضباط. مجموعة الأنظمة السعودية من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي
Acknowledgment
I would like to thank Prof. Mor Harchol-Balter from Carnegie Mellon University for sharing her ideas in “Applying to Ph. D. Programs in Computer Science” and for her permission to use these ideas in this article.
السلام عليكم ..الله يسعدك اخ صخر تدوينة في قمة الروعة..كتبت أنك تود التفصيل في اختبار GRE ياليت تساعديني ف هالإختبار ماعندي معلومات كثير عن الإختبار و هو مقرر علي ويتوجب علي تحقيق درجة عالية فيه
وعليكم السلام، يسعدني ذلك، سأحاول ذلك رغم أنه لا أعتبر نفسي مؤهل بما فيه الكفاية للحديث بالتفصيل عن إختبار GRE، لكن سأذكر تجربتي الشخصية.